الثلاثاء، 22 ديسمبر 2009

المعلومات



أولا: المعلومات..


أولا:العلم
وسيكون حديثنا عن العلم كاستهلال لموضوعنا الذي نتطرق فيه للحديث عن مصادر المعلومات.
مفهوم العلم (Science) في اللغة:
هو إدراك الشيء بحقيقته، وهو اليقين والمعرفة..
وفي الاصطلاح يعني: مجموعة الحقائق والوقائع والنظريات،ومناهج البحث التي تزخر بها المؤلفات العلمية، كما يعرف العلم بأنه " نسق المعارف العلمية المتراكمة أو هو مجموعة المبادئ والقواعد التي تشرح بعض الظواهر والعلاقات القائمة بينها " .

وظـائف العـلم :
يضطلع العلم بوظيفة أساسية تتمثل في اكتشاف النظام السائد في هذا الكون،وفهم قوانين الطبيعة والحصول على الطرق اللازمة للسيطرة على قوى الطبيعة والتحكم فيها،وذلك عن طريق زيادة قدرة الإنسان على تفسير الأحداث والظواهر والتنبؤ بها وضبطه، وتنحصر وظائف العلم في تحقيق ثلاثة أهداف رئيسية وهي :
أ-الاكتشاف والتعبير :
وتتمثل هذه الوظيفة للعلم في اكتشاف القوانين العلمية العامة والشاملة للظواهر والأحداث المتشابهة والمترابطة والمتناسقة عن طريق ملاحظة ورصد الأحداث والظواهر وتصنيفها وتحليلها عن طريق وضع الفرضيات العلمية المختلفة،وإجراء عمليات التجريب العلمي للوصول إلى قوانين علمية موضوعية عامة وشاملة تفسر هذا النوع والوقائع والأحداث.
ب- التنبؤ العلمي :
بمعنى أن العلم يساعد على التنبؤ الصحيح لسير الأحداث والظواهر الطبيعية وغير الطبيعية المنظمة بالقوانين العلمية المكتشفة،مثل التوقع والتنبؤ بموعد الكسوف والخسوف،وبمستقبل حالة الطقس، وبمستقبل تقلبات الرأي العام سياسياً واجتماعياً إلى غير ذلك من الحالات والأمور التي يمكن التنبؤ العلمي بمستقبلها وذلك بغرض أخذ الاحتياطات اللازمة لمواجهة ذلك.
ولا يقصد بالتنبؤ هنا،التخمين أو التكهن بمعرفة المستقبل،ولكن المقصود هو القدرة على توقع ما قد يحدث إذا سارت الظروف سيرا ًمعيناً،مع التذكير بأن التنبؤات العلمية ليست على نفس الدقة في جميع مجالات العلم،ففي العلوم الطبيعية،تكون أكثر دقة منها في مجالات العلوم السلوكية،ومجالات المعرفة الاجتماعية.
جـ- الضبط والتحكم :
يساهم العلم والبحث العلمي في عملية الضبط والتحكم في الظواهر والأحداث والوقائع والأمور والسيطرة عليها وتوجيهها التوجيه المطلوب،واستغلال النتائج لخدمة الإنسانية،وبذلك تمكن الإنسان بفضل العلم من التحكم والضبط ( مثلاً ) في مسار الأنهار الكبرى،ومياه البحار والمحيطات،والتحكم في الجاذبية الأرضية واستغلال ذلك لخدمة البشرية،كما اصبح اليوم بفضل العلم،التحكم في الأمراض والسلوكيات البشرية وضبطها وتوجيهها نحو الخير،وكذلك التحكم في الفضاء الخارجي واستغلاله لخدمة الإنسانية جمعاء .
ثانيا المعلومات:
المعلومات من المصطلحات التى تكاد تفقد وزنها الدلالى من كثرة الاستعمال وهى من الكلمات المراوغة صعبة المراس حيث أن جميع التعريفات التى ذكرت فى المعلومات تعبر بشكل كبير عن آراء ووجهات نظر أصحابها ، وهذه التعريفات قد تكون مقبولة عند بعض التخصصات ومرفوضة عند البعض الآخر ، وتم تقدير تعريفات المعلومات حتى الآن بـ 400 تعريف وسوف نحاول توضيح مجموعة من هذه التعريفات كما يلى :
تعريف المعلومات لغة:
المعلومات من حيث مدلولها اللغوى مشتقة من المادة اللغوية (علم)، وهى مادة غنية بالكثير من المعانى كالعلم والإحاطة ببواطن الأمور والوعى، والإدراك، واليقين، والإرشاد، والإعلام، والشهرة، والتميز، والتيسير، وتحديد المعالم، والمعرفة، والتعليم، والتعلم، والدراية … إلى آخر ذلك من المعانى المتصلة بوظائف العقل(Information)هى المقابل الإنجليزى لكلمة معلومات ، وهذه الكلمة الانجليزية مشتقة من اللاتينية Informatio التى كانت تعنى فى الأصل عملية الاتصال أو ما يتم إيصاله أو تلقيه.
تعريف المعلومات إصطلاحا:
والمصطلح هو ما اصطلح عليه القوم ، وغالباً تتمثل التعريفات الاصطلاحية فيما ورد فى معاجم وموسوعات التخصص ، وفيما يلى بعض تعريفات المعلومات كما وردت فى بعض المعاجم والموسوعات :
تعريف المعلومات وفقا للمعجم الموسوعى لمصطلحات المكتبات والمعلومات:
- البيانات التي تمت معالجتها لتحقيق هدف معين أو لاستعمال محدد، أو لأغراض اتخاذ القراريت، أي البيانات التي أصبحت لها قيمة بعد تحليلها، أوتفسيرها، أو تجميعهافي شكل ذي معنى بحيث يمكن تداولهاوتسجيلهاونشرها وتوزيعها في صورة رسمية أو صورة غير رسمية في أي شكل.
- المقومات الجوهرية في أي نظام للتحكم .
- المفهوم المتصل بالبيانات نتيجة لتجميعها وتناولها.
- مجهزة ومقيمة خاصة إذا تم استيفاؤها من مجموعة من الوثائق أو الأشكال.
تعريف المعلومات وفقا لقاموس البنهاوى الموسوعي:
- الحقائق الموصلة .
- رسالة تستخدم لتمثيل حقيقة أو مفهوم استخدام وحدة وسط بيانات ومعناه .
- عملية توصيل حقائق أو مفاهيم من أجل زيادة المعرفة .
تعريف الدكتور حشمت قاسم للمعلومات :
هو ذلك الشئ الذى يغير من الحالة المعرفية للمتلقى (القارئ أو المشاهد أو المستمع ) أو أياً كانت الحاسة التى يتم بها التلقي لموضوع ما .
تعريف الدكتور / شوقى سالم للمعلومات :
المعلومات هى البيانات المصوغة بطريقة هادفة لتكون أساساً لإتخاذ القرار.
تعريفات أخرى للمعلومات:
المعلومات هى جملة البيانات والدلالات والمعارف والمضامين التى تتصل بالشئ أو الموضوع ، وتساعد المهتمين بالتعرف عليه والعلم به؛ فالمعلومات إذن توضح مفهوم الشئ وتعطيه قدره ، وتوضح سماته وخصائصه وتبين استخداماته ووظائفه.
وهي الحقائق القابلة للتعميم والتى ينتهى إليها البحث العلمى بعد مراحل من التنقيب والاستقصاء والاستقراء والتجارب المبنية على المنهج العلمي..
الفرق بين المعلومات والبيانات والمعرفة:
لقد اختلط مصطلح المعلومات بمفاهيم وكلمات أخرى كالبيانات والمعرفة،وهذا لا يعنى عدم وجود علاقة بين هذه المصطلحات،إنما توجد علاقة وعلاقة وثيقة وطيدة ، ويرى الباحث أن هذه المصطلحات كلاً منها يكمل الآخر ، فالبيانات تنتج لنا المعلومات ، والمعلومات بدورها تنتج لنا المعرفة ،وسوف نستعرض مجموعة تعريفات لهذه المصلحات :
1-ورد تعريف المعلومات سابقا..
2- البيانات Data :
وهى مجموعة الأرقام أو الحروف أو الرموز أو الكلمات القابلة للمعالجة بواسطة الحاسب الآلي بعبارة أخرى البيانات هى الماد الخام التى تستقى منها المعلومات، وفي تعريف آخر :
هى الحقائق أو المشاهدات أو القياسات التى قد تكون على صورة أرقام أو حروف أو رموز أو أي أشكال خاصة .. وتصف فكرة أو موضوع أو حدث أو هدف أو أية حقائق أخرى، كمواد خام غير مرتبة أو مقومة أو مفسرة أو غير معدة للاستخدام إذا ما قومت وفسرت ونظمت ورتبت (أى عولجت وتم تشغيلها أو تناولها أو معالجتها) أصبح لها مضمون ذا معنى يؤثر فى الاتجاه ورد الفعل والسلوك .. أنها فى هذه الحالة تصبح معلومات.
3- المعرفة KNOWLEDGE :
هى حالة الفهم والإدراك وهى أبعد من مجرد الإحاطة،وتمثل مقدرة فكرية للتقدير الاستقرائى الأبعد من الحقائق والوصول إلى خلاصات أصلية وينبغى أن تستنتج المعرفة، وليس مجرد أن تحس أو يشعر بها لأن ما نعرفه أو نفكر فيه هو المعلومات.والمعرفةهى الوعى وفهم الحقائق واكتساب المعلومة عن طريق التجربة أو من خلال تأمل النفس . المعرفة مرتبطة بالبديهة واكتشاف المجهول وتطوير الذات.
ويمكن تعريفها بأنها أساساً مجموعة المعانى والمعتقدات والأحكام والمفاهيم والتصورات الفكرية التى تتكون لدى الإنسان نتيجة لمحاولات متكررة لفهم الظواهر والأشياء المحيطة به ،تمثل حصيلة أو رصيد خبرة ومعلومات ودراسة طويلة يملكها شخص ما فى وقت معين.
والمعرفة : هى حصيلة الامتزاج الخفى بين المعلومة والخبرة والمدركات الحسية والقدرة على الحكم . نتلقى المعلومات ونخرجها بما تدركه حواسنا . المعلومات وسيط لاكتساب المعرفة ضمن وسائل عديدة كالحدس والتخمين والممارسة الفعلية.
ويذكر الدكتور حشمت قاسم في تعريفه للمعرفة بأنها: هى حصيلة مفردات المعلومات التى تجمعت وتكاملت فيما بينها لتشكل بنية متماسكة منظمة.
إذن يمكننا القول بأن:
البيانات هى الماده الخام للمعلومات ( مدخلات النظام).
والمعلومات هى ناتج تشغيل البيانات ( مخرجات النظام).
فيقوم المستخدم بادخال البيانات فيتم تشغيلها وترتيبها واجراء بعض العمليات عليها للحصول على معلومه لها معنى وقيمة وفائدة.
ولزيادة الاطلاع في هذا الجانب يمكن الرجوع لهذه القائمة من المراجع:

http://informatics.gov.sa/magazine

http://www.kfnl.gov.sa/idarat/kfnl_journal

http://www.wikipedia.org/


المصدر:

http://ahmadfarag.bbflash.net/montada-f1/topic-t49.htm
أهمية المعلومات:
إن أقدر الناس على التخطيط والتعامل مع الأشياء هو من يتملك المعلومات بشتى صورها وأشكالها، فبقدر ما يحوزه الأشخاص أو الدول من معلومات بقدر ما يكونوا في مواقع أكثر قوة وأقدر على التصرف، إن أي نشاط بشري نمارسه سواء أكان صناعياً أم تجارياً أم غير ذلك يعتمد في أساسه على المعلومات.
وبنظرة عابرة للدول الصناعية المتقدمة نجد أنها هي صاحبة القرار وهي المسيطرة على أرجاء كثيرة من العالم، وبحجم ما لديها من المعلومات عن الدول والأشياء تكون قوتها وسيطرتها.وعن طريق المعلومات هي استطاع الإنسان أن ينتج الصناعات المتطورة الحديثة من طائرات وقاطرات ونظم آلية متقدمة وغير ذلك من منجزات هذا العصر عصر المعلومات.
إن الدول المتقدمة صناعياً تحاول أن تحافظ على معلوماتها من التسرب، ولا تسمح إلا بما تعتقد أنه لن يؤثر على قوتها، ويزيد من قوة أندادها، وهي بذلك تحمي نفسها وترى أن هذه المعلومات قد تقلب موازين القوى.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق